الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

محمد رسول الله المثل الأعلى


التمهيد
في الآونة الأخيرة بثت وسائل الإعلام الإسلامية بشتى أنواعها برامج و ندوات تدافع فيها عن الرسول صلى الله عليه و سلم مبينة منزلته اللائقة به و أن الله ختم به الأنبياء و الرسل.
ما موقفكم من هذه المبادرة التي أقدمت عليها وسائل الإعلام؟
و هل يكفي أن نعتمد فقط على البرامج و المحاضرات في التعريف بالنبي و الدفاع عنه أم هناك طرق أخرى؟ 


النصوص الشرعية 
* قال تعالى"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) سورة الفتح الآية 8 
*قال تعالى:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" سورة الأحزاب الآية 21. 

توثيق النصوص 
سورة الفتح: سورة مدنية، عدد آياتها 29، . ترتيبها في القران الثامنة والأربعون، سميت" ‏سورة ‏الفتح "‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏بشّر ‏المؤمنين ‏بالفتح ‏المبين قال تعالى‏‏" ‏إنا ‏فتحنا ‏لك ‏فتحا ‏مبينا ‏‏..‏‏. ‏‏" ‏الآيات‎ .‎‏
سورة الأحزاب:مدنية آياتها 73 آية ترتيبها 33 نزلت بعد سورة آل عمران. سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الأحزاب ‏‏" ‏لأن ‏المشركين ‏تحزبوا ‏على ‏المسلمين ‏من ‏كل ‏جهة ‏فاجتمع ‏كفار ‏مكة ‏مع ‏غطفان ‏وبني ‏قريظة ‏وأوباش ‏العرب ‏على ‏حرب ‏المسلمين ‏ولكن ‏الله ‏ردهم ‏مدحورين ‏وكفى ‏المؤمنين ‏القتال ‏بتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏‏. 


الشرح اللغوي:
* الأسوة: القدوة الحسنة.
* يرجو الله : يبتغي مرضاته.
* تعزروه: تعظموه وتجلوه صلى الله عليه وسلم.
* توقروه: تحترموه وتقدروه حق قدره
* تسبحوه: تسبحوا الله عزوجل، وتذكروه وتصلوا له. 


المضامين: 
1- وجوب الإقتداء برسول الله تعالى في كل ما يطيقه العبد المسلم و يقدر عليه و ذلك للفوز بمرضاة الله و جنته.
2- بيان كمال الخلق عند رسول الله من عفو و استغفار و مشاورة بين المسلمين.
3- الرسول المثل الأعلى في مكارم الأخلاق. 


التــحــلــيل 
مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم : 
أثنى الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ثناءا عظيما، و اصطفاه و اجتباه و جعله خير خلقه، قال تعالى: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم ". سورة التوبة الآية 128. 
و كان صلى الله عليه و سلم أفضل الناس و أعلاهم قدرا، فنجده صلى الله عليه و سلم كريما محسنا متعاونا صبورا حليما و مساعدا للفقراء و المساكين و رحيما بالناس أجمعين قال تعالى : " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" سورة الانبياء107. 
محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لأمته : 
و للإقتداء بهذا النبي الكريم يجب علينا أن نقرأ القرآن الكريم، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله فقالت : " كان خلقه القرآن "، و كذلك دراسة سيرته العطرة التي نتعرف من خلالها على مواقفه المشرقة في معاملاته مع الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق