الخميس، 10 يناير 2013

التوحيد: تعريفه وأقسامه وفضل التوحيد وثمرة التوحيد وآثاره والشرك : تعريفه ، اونواعه ومظاهره


التوحيد: تعريفه وأقسامه

أولاً: تعريف التوحيد
1- التوحيد لغة: الإفراد.
ولا يكون الشيء مفرداً إلا بأمرين:
1- الإثبات التام.                                     
2- النفي العام.
فلو قلت: زيد قائم لم تفرده؛ لاحتمال أن يكون غيره قائماً أيضاً.
لكن إن قلت: ما قائم إلا زيد، فقد أفردته بإثباتك القيام التام له، ونفيك العام للقيام عن غيره.
2- التوحيد شرعاً: إفراد الله بحقوقه.
ولله ثلاثة حقوق:
1- حقوق ملك.
2- حقوق عبادة.
3- حقوق أسماء وصفات.
ثانياً: أقسام التوحيد
ذكر العلماء أن دلالة الاستقراء للنصوص تفيد أن التوحيد ثلاثة أقسام:
1- توحيد الربوبية.
2- توحيد الألوهية.
3- توحيد الأسماء والصفات.
ومن العلماء -كشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- من جعل التوحيد قسمين:
1- توحيد في المعرفة والإثبات: وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات.
2- توحيد في الطلب والقصد: وهو توحيد الألوهية.
  توضيح هذه الأقسام
1- توحيد الربوبية:
وهو إفراد الله بالخلق، والملك، والتدبير، وهو -أيضا- توحيد الله بأفعاله.
- ودليل إفراده بالخلق قوله -تعالى
-: "هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ" (فاطر: من الآية3)، وقوله: "أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ" (النحل: من الآية17).
2- توحيد الألوهية
وهو إفراد الله بالعبادة، ومبناه على إخلاص التأله لله -تعالى- في العبادات كلها ظاهرها وباطنها، لا يجعل فيها شيء لغيره، لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، فضلاً عن غيرهما، وهذا التوحيد هو الذي تضمنه قوله -تعالى-: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (الفاتحة:5) ، وقوله: "فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (هود: من الآية123)، وقوله: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" ولا بد مع توحيد الألوهية من الإتيان بلازمه من توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.
3- توحيد الأسماء والصفات
هو إفراد الله بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله  صلى الله عليه وسلم  ،وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل 
أسس هذا التوحيد:
يقوم توحيد الأسماء والصفات على ثلاثة أسس من حاد عنها لم يكن موحداً لربه في الأسماء والصفات:
تنـزيه الله عن مشابهته الخلق، وعن أي نقص.
الإيمان بالأسماء والصفات الثابتة في الكتاب والسنة، دون تجاوزها بالنقص منها أو الزيادة عليها أو تحريفها أو تعطيلها.
قطع الطمع عن إدراك كيفية هذه الصفات  
أدلة هذا التوحيد:
أما الأسماء فقد دل عليها قوله -تعالى-: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" (الأعراف: من الآية180)، وقوله: "لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى" (الحشر: من الآية24).
وأما الصفات فقد دل عليها إقراره  صلى الله عليه وسلم  لقول الصحابي في الحديث الذي أخرجه البخاري: "إنها صفة الرحمن"   

فضل التوحيد

عن عبادة بن الصامت   رضي الله عنه  قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "   متفق عليه.
وفي حديث عتبان -المتفق عليه- قال  صلى الله عليه وسلم : " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله "  
وفي حديث موسى -عليه السلام- مع ربه: قال: "يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله " رواه ابن حبان والحاكم وصححه  
ومما يدل على فضل التوحيد خطورة وعظم الإشراك بالله -تعالى- قال -سبحانه-: "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً" (النساء:48)، والتوحيد هو الإيمان، فمن وحد الله فهو في أمان يوم الفزع الأكبر "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" (الأنعام:82).
وكلمة التوحيد،هي: لا إله إلا الله، ولا تنفع صاحبها إلا إذا تحققت شروطها، وهذه الشروط هي:
1- العلم بمعناها نفياً وإثباتاً.
2- اليقين، وهو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
3- الإخلاص المنافي للشرك.
4- الصدق المانع من النفاق.
5- المحبة لهذه الكلمة، ولما دلت عليه والسرور بذلك.
6- الانقياد بأداء حقوقها، وهي الأعمال الواجبة، إخلاصاً لله، وطلبا لمرضاته.
7- القبول المنافي للرد  

وأختم بيان فضل التوحيد بهذين الحديثين:
أخرج البخاري في صحيحه بسنده عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك أن النبي _صلى الله عليه وسلم_، ومعاذ رديفه على الرحل، قال: "يا معاذ، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (قالها ثلاثاً)، قال: ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله -تعالى- على النار، قال: يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: إذن يتكلوا، فأخبر بها معاذ عند موته تأثما "  
وللترمذي عن أنس، قال: سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول: " يا ابن آدم لو أتيتني بقراب   الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة"  
التوحيد دعوة الرسل
قال ابن القيم -رحمه الله-:" وجميع الرسل إنما دعوا إلى "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (الفاتحة:5)، فإنهم كلهم دعوا إلى توحيد الله وإخلاص عبادته، من أولهم إلى آخرهم، فقال نوح لقومه:"اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ" (الأعراف: من الآية59)، وكذلك قال هود وصالح وشعيب وإبراهيم- عليهم السلام-، وقال -تعالى-: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ" (النحل: من الآية36)، وقال: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ" (الأنبياء:25). "
وقد ذكر ابن القيم أن كل الدين يرجع إلى الفاتحة، إذ هي مشتملة على التوحيد بجميع أنواعه.
وهذا سر من أسرار تكرارها في كل صلاة، وقراءتها في كل ركعة، وأن الصلاة لا تتم بدونها "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"  ([11]) وقد بدأ رسول الله  صلى الله عليه وسلم  دعوته بالتوحيد فكان يدعو قريشاً ويقول لهم: " قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا"  ([12]).
وعندما هاجر إلى المدينة وقامت دولة الإسلام استمر يدعو إلى التوحيد حتى لقي ربه  صلى الله عليه وسلم ، وسار خلفاؤه على هذا المنهج، بل إن من أول ما قام به أبو بكر هو قتال المرتدين، ولم يؤجل ذلك بدعوى استقرار الأوضاع، ويتساهل في ذلك بحجة أنهم يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ماداموا لم يحققوا مدلولهما ومقتضاهما، وقال:" والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة "  ([13]).
ومع قيام الخلافة فلم يتوقف قتال المشركين ولم تخب الدعوة إلى توحيد الله، حتى ضعفت الخلافة وتفرقت الأمة وأصبحت شيعاً وأحزاباً، وفشا الإرجاء والاعتزال.

ثمرة التوحيد وآثاره

للتوحيد ثمار كثيرة ومنافع عظيمة يصعب حصرها وعدها، فإذا كانت بهيمة الأنعام فيها منافع عظيمة قال الله فيها: "وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ" (يّـس:73)، ويقول _سبحانه_ عن نعمه: "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا" (النحل: من الآية18)، وقال عن الحج: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ" (الحج: من الآية28).
إذا كانت هذه النعم يصعب حصر منافعها، ولذلك جاءت كلمة "منافع" في الآيتين بالتنكير، فكيف نستطيع أن نحصر منافع وثمار التوحيد، وهو أعظم نعمة أنعم الله بها على الخليقة، إن ما سواه من منافع ليس إلا فرعاً عنه وأثراً منه "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" (إبراهيم: من الآية7).
ولذا سأذكر بعض ثمار التوحيد وآثاره العظيمة في الدنيا والآخرة.
قال شيخ الإسلام -ابن تيمية-:
"وليس للقلوب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله -تعالى-، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تتم محبة الله إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله ، وهي ملة إبراهيم الخليل -عليه الصلاة والسلام-  
وذكر ابن القيم في (زاد المعاد):
إن توحيد الله أعظم أسباب انشراح الصدر  
وقد ذكر الشيخ السعدي في القول السديد فضائل التوحيد فأطال،وإليك مختصر ما ذكر:
1- أن من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب.
2- مغفرة الذنوب وتكفيرها.
3- أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما.
4- أنه يمنع الخلود في النار، إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل، وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.
5- أنه يحصل لصاحبه الهدى والكمال والأمن التام في الدنيا والآخرة.
6- أنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه، وأن أسعد الناس بشفاعة محمد  صلى الله عليه وسلم  من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.
7- أن جميع الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها وفي ترتيب الثواب عليها على التوحيد.
8- أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن المصيبات.
9- إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.
10- أنه يخفف عن العبد المكاره ويهون عليه الآلام.
فبحسب تكميل العبد للتوحيد والإيمان وتلقيه المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة وتسليم ورضا بأقدار الله المؤلمة.
11- أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم، هذا هو العز الحقيقي والشرف العالي.
12- أن التوحيد إذا تم وكمل في القلب وتحقق تحققاً كاملاً بالإخلاص التام، فإنه يصير القليل من عمله كثيراً، وتضاعفت أعماله وأقواله بغير حصر ولا حساب، ورجحت كلمة الإخلاص في ميزان العبد بحيث لا تقابلها السموات والأرض.
13- أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا، والعز والشرف، وحصول الهداية والتيسير لليسر، وإصلاح الأحوال، والتسديد في الأقوال والأفعال.
14- أن الله يدفع عن الموحدين أهل الإيمان شرور الدنيا والآخرة، ويمن عليهم بالحياة الطيبة والطمأنينة إليه والطمأنينة بذكره.

الشرك : تعريفه ، اونواعه ومظاهره

 

بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايها الاخوة الافاضل

يجد بنا السير  لنلج باب الدرس الثاالث في علوم العقيدة  وكنا قد راينا  في المقال الماضي موضوع التوحيد  وانواعه  وكما هو الحال بالنسبة لجميع الاشياء  فان للتوحيد نواقض  وهي ما يصطلح عليه بالشرك  هذا الاخير يتخذ عدة اشكال ويختلف حكمه بين مخرج من الملة وبين ناقض للتوحيد دون اخراج من الملة  بحسب انواعه  وساقدم في هذا المقال  تعريفا للشرك  وانواعه وبعض مظاهره  في الحياة اليومية للانسان المسلم 

اولا : تعريف الشرك

تعريفه لغة

قال ابن فارس: "الشين والراء والكاف أصلان، أحدهما يدلّ على مقارنة وخلافِ انفرادٍ، والآخر يدلّ على امتداد واستقامة. فالأول: الشركة، وهو أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما، يقال: شاركت فلاناً في الشيء إذا صرت شريكَه، وأشركت فلاناً إذا جعلته شريكاً لك"

اذن فالشرك في اللغة هو الند والمشارك  والمقاسم 

تعريف الشرك في الاصطلاح الشرعي

الشرك هو ان يفعل الانسان شيئا لغير الله مما يختص به سبحانه وتعالى

اي اشراك غير الله من بشر او حجر او جماد  مما هو من خالص حقه سبحانه وتعالى  من توحيد الالوهية والربوبية والاسماء والصفات  ويدرك معنى ذلك من خلال  معرفة انواع الشرك

  

 ثانيا : انواع الشرك بالله

ينقسم الشرك الى نوعين : شرك اكبر  ،وشرك اصغر

 الشرك الاكبر

معناه : هو ان يتخذ مع الله اي شيئ يعبده باي نوع من انواع العبادة

حكمه : مخرج من ملة الاسلام  وهو من الكبائر ومن اعظم الظلم  قال تعالى "ان الشرك لظلم عظيم" وهو ذنب لا يغفره الله عزوجل :" ان الله لا يغفر ان يشرك به " وصاحبه كافر خارج عن الاسلام  يحبط عمله ويخلد في النار نسال الله العفو والعافية

انواع الشرك الاكبر

الشرك الاكبر انواع  وهي

شرك الدعاء : الدعاء من اعظم العبادات التي لا تصرف الا لله  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدعاء هو العبادة " فمن صرفها لغير الله فقد وقع في الشرك الاكبر المخرج عن الاسلام  ومثله كان ياتي الانسان الى قبر احد الاولياء ويساله ان يشفيه  او يقضي حاجته وهذا لا يجوز  لانه لا واسطة بين العبد وربه  قال تعالى " ادعوني استجب لكم

شرك العبادة والتقرب : وهو ان يتقرب لغير الله باي نوع من انواع العبادة التي يعبد بها الله سبحانه وتعالى  كالذبح على المقابروالطواف بها  وغير لك 

وهذا كله بحسب زعمهم ليرفعوا حاجاتهم الى الله عبر هذا الولي او الصالح صاحب  القبر  قال تعالى :" والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} الزمر (3).

شرك الطاعة  والاتباع :

الله سبحانه وتعالى له الخلق والأمر، وله سبحانه وحده حق التشريع والتحليل والتحريم.

فمن أطاع مخلوقاً في تحليل حرام حرمه الله أو تحريم حلال أحله الله معتقداً أن هذا المخلوق له التحليل والتحريم فهو واقع في الشرك الأكبر المخرج من الإسلام.

وقد حكم الله تعالى على اليهود والنصارى بالشرك لاتباعهم الأحبار والرهبان في التحليل والتحريم المخالف لما شرعه الله، قال - عز وجل -: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} التوبة (31).

ومن مظاهر هذا النوع من الشرك في عصرنا الحال اتخاذ قوانين وضعية غير التي وضعها الله عزوجل لعباده

كالماركسية

 والراسمالية

والعلمانية

Afficher l'image en taille réelleوكذلك بعض انواع اللهو التي بلي بها مسلموا هذا الزمان حتى الهو ارباب تلك الملهيات  مثل المغنين والمطربين

 واحد يقبل  رجل كوكاو الشرق

 الشياطين عبدة الشياطين

فتنة العصر ومعبودة  الجماهير

 وغير هذا كثير نساله  عزوجل ان يحفظنا من كل طاغوت عبد من دونه

 الشرك الاصغر

* تعريفه : هو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة ووسيلة إلى الشرك الأكبر، وجاء في النصوص تسميته شركاً ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر.

*حكمه : هو شرك يتنافى مع كمال التوحيد ، ولا يخرج صاحبه من الإيمان ولكنه معصية  من أكبر المعاصي ، لما فيه من تسوية غير الله بالله في هيئة العمل.

*الأمثلة عليه:

أ . الرياء اليسير: وهو أن يفعل الشيء يقصد به رؤية الخلق ومدحهم، فلا يكون عمله خالصاً لوجه الله تعالى.

قال - عز وجل - في الحديث القدسي: (أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)، رواه مسلم.

ب - الحلف بغير الله: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ)، رواه أبوداود وأحمد.

ج - الشرك في الألفاظ: كقول الرجل "ما شاء الله وشئت "، و"هذه من الله ومنك"،  و"أنا بالله وبك".

وقد قال النبي "صلى الله عليه وسلم" لمن قال له: "ماشاء الله وشئت": (أجعلتني لله نداً، بل ماشاء الله وحده)، رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.

ن
سالك اللهم رضاك والجنة وان نكون ممن وحدك في العبودية والربوبية والاسماء والصفات  اللهم طهر قلوبنا من الرياء والسمعة وافعالنا من الاشرك بك انك على ما تشاء قدير وبالاجابة جدير

اخوكم حمزة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته